شراء
هوية الكتاب
عنوان شامخ الهامة
تأليف محمد علي جعفري
ترجمة ياسر الخيرو
إخراج فنّي محمد صالح
طبعة الأولى
عدد الصفحات 312
قياس 14*21
تجليد غلاف ورقی
سنة النشر 2018
ISBN 978-9953-983-25-7
سعر 10$

شامخ الهامة

كتاب "شامخ الهامة" من مجموعة حكاية الصالحين رقم (5) يتحدث عن ذكريات "الشهید محسن حججي" المدافع عن حرم أهل البيت علیهم السلام.

مجموعة "حكاية الصالحين" تحكي قصة الشهداء الايرانيين اللذين إستشهدوا في سورية والعراق دفاعاً عن حرم أهل البيت علیهم السلام.

سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي:

لقد أعزّ الله الشعب الإيراني وجعله "شامخ الهامة" بجهاد محسن العزيز الذي أصبح رمزاً للجيل الثوري الشاب ومعجزة الثورة الإسلامية المستمرة.                                                               

بسم الله

إلهي أُقلّبُ صفحات الماضي بحثاً عن حجة للسعادة والطمأنينة.

لا أعلم ما هو مصيري وكيف وصلت إلى ما أنا عليه الآن، ولكني أعلم جيداً إنني منذ أن أبصرت النور وحتى اليوم وفي جميع التقلّبات التي مررتُ بها أسير اليوم في هذا الطريق الجميل بلطفك وكرمك عليّ ولا غير..

إلهي لا أريد اليوم سوى الشهادة.. أتمنى أن أكون شامخ الهامة..

أعلم أنك تعلم تاريخي الأسود، ولكن الأمل برحمتك هو ما جعلني أتطاول.

إلهي! في عام 1411 للهجرة مننتَ عليّ ونفخت في جسدي الروح.

وأطلْتَ في عمري حتى 19 فبراير عام 2011 (30-11-1389 بالتقويم الإيراني) عندما تخرجت من الجامعة بمعدل 16.11 من عشرين.

ومرة أخرى كنت أبحث عن حجة للفرح حتى أذقْتَني في الأول من نوفمبر 2012 (11-8-1391 بالتقويم الإيراني) حلاوة الزواج.

لطفتَ بحالي ومننتَ علي واعتبرت أنني استحق أن أرتدي ملابس حرس الثورة الإسلامية الزيتونية. ومنذ أن التحقتُ بهذا السلك المقدس غمرتني السعادة أكثر من ذي قبل وذلك في فبراير 2013 (الشهر الحادي عشر من عام 1392 بالتقويم الإيراني).

في كل يوم كنت أُوقّع دفتر الحضور فرِحاً لأنّ أسمي هو الاسم الحادي عشر في قائمة السرية ويتعزز أمل..

عندما أبصر ابني النور، تسمّرت أعين زملائي على الساعة وهم يسمعون بالخبر في الساعة الحادية عشرة مساءً.

ويوم أمس تجدد أملي في الساعة الحادية عشرة إلا عشر دقائق.

إلهي آمنت أنني سأضحّي بحياتي في سبيلك..

إلهي أنني أتحمل الحسرة والغبطة والبُعد والتخلف عن قافلة الشهداء بهذه الحجج.

إلهي أعلم أني خرجت من كل هذه الأحداث من دون الإصابة حتى بجرح سطحي ولا سبب في ذلك سوى صحيفة أعمالي السوداء وحكمتك.

ولكن أرجو لطفك.. سامحني وأغفر لي ما بدر عني.

إلهي أنت أعلم مني بنفسي.

منذ بداية المهمة الأولى وأنا مشتاق للرحيل.

مشتاق لأن أكون الخامس.. ولكن 6،7، 8، 9، 10...

هناك الكثيرون ممن هم أفضل مني.. فهمت ذلك جيداً.

ولكن.. أيمكن أن تشتري من هذا الآثم نفسه، أن تأخذ هذا المسيء؟

أيمكن أن أكون الحادي عشر بينهم؟؟..

إلهي! أستحلفك بجواد الأئمة أن تقبلني.

توجهتُ قبل أيام لزارة أبي وأمي، في الطريق نويت أن أقبّل يديهما من أجل إدخال السرور على قلب إمام الزمان.

إنه تصرف صعب في هذا العصر.

دقّ قلبي بعنف..

ولكن كان يجب أن أفي بعهدي.

وصلتُ إلى منزل أبي، ما إن رأيت أُمي حتى انحنيتُ وقبلتُ يدها.

ثم ذهبتُ نحو أبي وقبلتُ يد أبي أيضاً.

كنتُ سعيداً جداً بتمكّني من إدخال السرور على قلب إمام الزمان، والآن أنا اجلس بوقاحة منتظراً أن يجازيني الله على ذلك.

رأيت في الليل في عالم الرؤيا حلماً جميلاً.

لا أتذكره جيداً وبوضوح.

ولكن ما بقي في ذهني جعل قلبي يغرق في الشوق وهو:

(موضوع قميصي الأسود لموالاة أهل البيت، إذ قالت لي أمي في عالم الرؤيا: إن شاء الله {ستستشهد} فيجلبون لي هذا القميص.. قلتُ من صميم قلبي وأنا في عالم الرؤيا: "إن شاء الله".

عندها التفتت أُختي فاطمة نحوي وقالت: "بشرط عاش قلبي"..)

إلهي! يا مولاي! بذكرك عاش قلبي.. الطمأنينة تدخل إلى قلبي بذكرك، ما أسرع ما جازاني الله عن ذلك العمل بطريقة جميلة.

من الآن فصاعداً أعاهدك يا إلهي أن أقبّل يد أبي وأمي كلّما رأيتهما.

لا أشك في أنني سأصبح أكثر قرباً إليك.

يا إلهي! تمر الأيام على الذكرى السنوية لاستشهاد جميع أصدقائي وأُضيف إليهم عدد من الشهداء المدافعين عن الحرم من لواء الفاطميون.

يا إلهي! ما أزال أشتاق للوصول.

لا أعلم ما الذي يجب أن أقوم به كي أحقق هدفي.

إلهي! لن أيأس من رحمتك وسأسعى للتقرب إلى مقامك العالي يوماً بعد يوم.

إلهي! ذكرى استشهاد أُمنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) قريبة، وقد نذرتُ عمري لها منذ أوائل أيام شبابي.

تعليقات الزوار

سلة المشتريات