جداريات في سماء المخيم
عصري فياض كاتب قادم من مخيم جنين، يحمل قلمه كما يحمل الجَرّاح مشرطه، يفتح الجراح ومن ثم يخيطها، تبرأ نوعاً ما بفضل كلماته، الجرح الإنساني هاجسه، متيم بعشق الأرض، قلمه سلاح مقاومة، وتعبير رافض لما تتعرض له الذاكرة الجمعية من محو وطمس.
"جداريات في سماء المخيم" المجموعة الثانية للكاتب عصري فياض، تحمي الأرض والذاكرة، ينتمي الكاتب للأرض بالدرجة الأولى، ويجند قلمه للإفصاح عن ارتباطه السَرْمَدِيّ بالقضية.
لقد أخذنا الكاتب إلى داخل المعتقلات، وشاهدنا ما يجري من قمع وممارسات وحشية داخلها واستفزاز، إمتلك الكاتب ملكة تصوير الأحداث، وكأنك أمام لوحة سيمائية متقنة الإبداع.
تعريف بالكاتب
عصري فياض
ولد بتاريخ 2/6/1964، في مخيم جنين ودرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدراس وكالة الغوث في المخيم وأكمل درسته الثانوية في مدارس جنين الثانوية، نال الثانوية العامة وعمل مراسلا للزاوية الرياضية في جريدة القدس ألفلسطينية وجريدتي الايام والحياة الجديدة، تعرض للاعتقال ستة مرات على يد قوات الاحتلال، كان معظمها في الاعتقال الاداري الذي تجاوز الاربع سنوات.
كتب القصة القصيرة، وأصدر مجموعته الاولى تحت عنوان " دخان البنفسج " والطبعة الاولى من مجموعته "جداريات في سماء المخيم " عبر دار الجنان للنشر والتوزيع، وأنهى كتابة " قبس من نور المسيرة " الذي يتحدث عن مذكرات الشيخ القائد المجاهد الاسير الشيخ بسام السعدي الذي هو الان قيد الطبع في لبنان وسوريا وقطاع غزة، وله المسرحيات والطويلة مثل "البير " والبطاقة والمفتاح " و" المحطة و"راسين بالحلال" وأيضا المسرحيات القصيرة، والخواطر والمقالات السياسية التي نشرت له في جريدة "القدس" و"القدس العربي" وجريدة الوفاق الايرانية والجريدة الالكترونية "رأي اليوم".
كما كتب قصة سيناريو حوار مسلسل فلسطيني محلي تحت مسمى "الضياع"، ويكتب أيضا حلقات المسلسل الكوميدي تحت عنوان " عدة نصب"، كما يعكف على كتابة روايتين. وتحضير مجموعة قصصية ثالثة. وجمع مجموعة من الخواطر الادبية في كتاب جديد.