الأنبياء أولو العـــزم
...لقد تنوعت الهداية القرآنية للبشر وذلك تبعاً لمستويات المعرفة البشرية وكمالات واستعدادات المخاطب، فكانت الهداية التكوينية، والهداية التشريعية، وإن صحّ التعبير يمكن القول بقليل من المجاز الهداية السردية والهداية القصصية {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}، دون إغفال ما لها من أثر في جذب انتباه المخاطب والحفر في مخيلته، خصوصاً إذا كانت منطلقة من واقع حتمي ومصاغة ببيانٍ خلاب رائع، لذلك كانت القصة القرآنية مفردة من مفردات الهداية ومصاديقها.
أجمل ما في القرآن الكريم قصص الأنبياء لما فيها من مآثر وفضائل ومكارم وعٍبر، خصوصاً أولي العزم منهم حيث نصّ فيهم القرآن الكريم بأنهم الأسوة المطلقة بالصبر {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}.
وكتابنا هذا هو لعرض حياة هؤلاء الأنبياء بلغةٍ بسيطة خالية من التعقيد وهو مجرد كتاب مطالعة لكل أبٍ وأم، شاب وفتاة….


تعليقات الزوار