الحروب الأميركية المركبة
وُلِدَ الإعلاميّ الكبير حسين مرتضى في مدينة الهرمل البقاعيّة شمال شرق لبنان.
عَشِقَ الكتابةَ والعملَ الإعلاميّ منذ طفولته؛ فتدرّب في سنِّ المراهقة على تغطيةِ نشاطاتِ المُقاوِمينَ لصالحِ إذاعةٍ محلّيّةٍ أطلقتها المقاومة، وانتقل بعد سنواتٍ من تلك التجربةِ إلى العمل الاحترافيّ مُذيعاً في إذاعةِ "صوت المُستضعَفين"، ثمَّ في قناةِ العالم الإخباريّة، وتبوّأ لاحقاً منصبَ مدير البرامجِ السّياسيِّة.
وفي عامِ ٢٠٠٦ لَمعَ نجمهُ كواحدٍ من بين أكثر المراسلينَ الحربيّينَ جرأةً في جنوبِ لبنان، إذ غطّى أحداثَ الحربِ برفقةِ المُقاوِمين طوال ٣٣ يوماً، لمْ يترك فيها ساحات المعارك أبداً، مُكذِّباً الدعايةَ الصهيونيّةَ بالصوتِ والصورة.
انتقلَ في عام ٢٠١٠ إلى دمشقَ ليعمل فيها كمديرٍ لمكتب قناتي العالم وبرس الإيرانيّة.
مع اندلاعِ الحربِ على سوريّةَ تحوّلَ حسين مرتضى من إعلاميٍّ إلى آلةِ حربٍ نفسيّةٍ تُقاومُ دعايةَ الأعداء، حتّى وصفه المقاومونَ في سوريةَ بـ"فيلق الحرب النفسيّة.
الأستاذ حسين مرتضى، ليس مُثقَّفًا مُنظِّرًا فقط، بل إن أهمية كتابه هذا تنطلق من أن قيادات المحور الذي ينتمي إليه تشهد على عمق معرفته وعمق علاقاته بالقتال بالصوت والصورة والفكرة والكتاب.
إلى قرَّائنا الأعزَّاء نقدِّم هذه التحفة الفكريَّة عسى أن تنال إعجابكم.