الدولة الإسلامية

هذا الكتاب يجيب عن إشكالية لطالما اتخذها العلمانيون شمّاعةً ضد الإسلاميين: ما هو شكل نظامكم الذي تسعون إليه وتبذلون من أجله كل هذه الدماء؟ وكيف لكم أن تبنوا دولة إسلامية وأنتم مذاهب وفرق متناثرة ومتصارعة؟ وأي عرق تريدون منه أن يحكم باقي الأعراق الإسلامية؟ وكيف تستطيعون الجمع بين الأقوام تحت حكم واحد وأنتم تعلمون الصراع بين الأقوام والأعراق الإسلامية؟

وكيف تريدون بناء هذه الدولة في ظل هذا الظرف الدولي الذي تشكل أمريكا راعية العالم فيه، حيث إنها الآمر الناهي في كل شاردة وواردة في جميع أنحاء العالم؟ من يسمح لكم ببناء هذا؟ هل تستعينون بالقوي الصاعدة كالصين البوذية والكافرة بحسب تصنيفكم ضد الدول الكتابية، أي أمريكا والغرب؟

هذا الكتاب يرسم صورة عن الدولة الإسلامية التي تجمع كافة المذاهب والقوميات ضمن صرح واحد، ويرسم أيضاً خارطة طريق لبناء هذه الدولة، ويكشف عن بعض أسباب عدم توحيد الأمة الإسلامية في المئة عام الأخيرة رغم صعود تيارات إسلامية واستلامها دفة الحكم في فترات مختلفة. وبما أن الأنظمة القومية حكمت بعض الأقطار الموجودة في منطقتنا مباشرة بعد سقوط الدولة العثمانية في عام 1923 واستمرت حتي يومنا هذا، يناقش الكاتب سبب عدم نجاح الأنظمة القومية العربية في توحيد الشعب العربي تحت راية واحدة.