شراء
هوية الكتاب
عنوان الثلوج الحمراء
تأليف السيد حسين مرتضوي كياسري
ترجمة د.مهر علي يزدان بناه
تصحيح السيد علي هاشم
إخراج فنّي محمد صالح
طبعة الأولى
عدد الصفحات 174
قياس 14*21
تجليد غلاف
سنة النشر 2018
ISBN 978-9953-983-05-9
سعر 5$

الثلوج الحمراء

المقدمة

الثلوج الحمراء رواية تقوم علی ذکريّات رقيّة سراجيان، زوجة الشهيد حبيب الله افتخاريان

اسمي رقيّة سراجيان، أنا زوجة الشهيد حبيب الله افتخاريان المعروف بابوعمّار. ولدت سنة 1957 م بمدينة بهشهر الواقعة في محافظة مازندران بشمال ايران. 

قرّر الکونغرنس لقادة الحرب و لعشرة آلاف من الشهداء في هذه المحافظة علی أن يطبع السِيَر الذاتية لعدد من زوجاتهم. فقاموا باتصالي هاتفيا قائلين:

 سيقوم الکونغرنس بإرسال مراسلة لمقابلتك بعد أسبوعين. فعليك أن تتحدّثي عن طفولتك و إيام دراستك حتّی تنتهي إلی قضيّة التعارف و الخطوبة و الزواج و الحياة الزوجيّة مع زوجك الشهيد افتخاريان.

 فمازلت طوال الاثنين و العشرين عاماً بعد استشهاده کنت أتمنی لو أکتب ذکريات حياتي المشترکة الّتي لم تتجاوز ثماني سنوات.         اليوم يصادف الثامن من إبريل سنة 2006م. 

 قبل بضعة أيام، جاء ابني البکر عمّار بمرافقة زوجته و بنته إلی مدينة بهشهر لزيارة عيد رأس السنة (النيروز). و عمّار الّذي يعمل في الإذاعة و التليفيزيون حمل معه لي کتاباً عن تعليم کتابة السيناريو. بدأت أتصفّح الکتاب بصورة خاطفة حيث وقع بصري علی جملة ذکرتني خطورة عدم کتابة الذکريات و هي:

«إذا ما توفّي رجل طاعن في السن فکأنّه دمّرت مکتبة»، بالطبع کامرأة يناهز عمرها 49 سنة لم يرق لي هذه الجملة بما فيها من نبرة ذکورية. في اعتقادي وفاة امرأة کهَدم مکتبة أيضاً.                  

 کنت قد کتبت البعض من ذکرياتي من قبل، في مناسبات معيّنة و ذلك بصورة متناثرة و متبعثرة.

علی سبيل المثال في التاسع من مارس 1985 متزامناً لذکری الأولی لاستشهاد ابوعمار کتبت عدّة صفحات حول فترة حبيب الله لخدمة العلم و تلاوته للقرآن الکريم في إذاعة اصفهان قبل الثورة و عن أسباب رغبته في سورة "والضحی".

تُوفّي ياسر عرفات قبل عامين في العاشر من نوفمبر2004 إثر جلطة دماغيّة في باريس، و لم  اکن أعرف قبل ذلك أنّ ابوعمّار کنيته و إسمه الحرکيّ، فدفعني ذلك لأسطّر بضع صفحات.

 إلّا أنّ هذه الکتابات المتناثرة لم تکن مبنيّة علی أيّ نظام و نسق صحيحين.

لهذه الأسباب کلّها تفاءلت باقتراح لجنة التحرير و النشر لکونغرس مازندران، فأحضرت الأوراق و القلم قبل أن تأتيني لمقابلتي المراسلة زهراء قدم بور من مدينة ساري إلی بهشهر فعزمت علی کتابة سيرتي الذاتية. و لم أکد أعرّف بنفسي و أقول ولدت في سنة کذا و في مدينة کذا حتّی جفّ حبر قلمي و لم يعد عقلي قادرا لحملي علی مواصلة الکتابة، فکيف أستمر!

تعليقات الزوار

سلة المشتريات