صرخة خان طومان (2)
سلسلة حكاية الصالحين:
تحكي قصة الشهداء الايرانيين اللذين إستشهدوا في سورية والعراق دفاعاً عن حرم أهل البيت عليهم السلام.
و كتاب "صرخة خان طومان" المجلد الثاني:
يروي لكم ملحمة بطولية في جنوب حلب من تأليف أحد المجاهدين الذي كان مشاركا في المعركة الاخ الجريح المجاهد مصيب معصوميان وترجمه الاخ محمد جمعة.
يقول الراوي في الكتاب:
كانت نوبة حراستي من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة صباحًا. وكان دور السيّد « جواد أسدي» بعدي، فطلب مني أن أوقظه قبل الموعد بنصف ساعةٍ.
يقوم العدوّ بإطلاق النار منذ الأمس، وخلال تلك المدّة أطلقت القذائف لعدّة مرّات واصابت مبنانا لمرّات عدّة، ورغم أنَّ الشباب يبادلونهم إطلاق النار إلّا أنَّ العدوّ لم يرتدع.
الساعة الثالثة والنصف، أيقظتُ السيّد «جواد» أعلم أنَّه يريد أن يُصلّي صلاة الليل، حفظه الله! فهو شابٌ محبوبٌ وطاهرٌ، وطلبت منه أن يدعو لي.
أديتُ مهمّتي إلى الساعة الرابعة وعشر دقائق حيث ارتفع صوت الأذان، والآن أسمع صوت أذان جبهة النصرة فهم يُؤذّنون بمكبرات الصوت، ومن هذه الجهة أيضًا، يرتفع صوت أذان شبابنا في كافّة الخطوط بصوتٍ متّحدٍ، ما هذه الدنيا العجيبة! الأذان من كلا الطرفين، وكلاهما مسلمين، ولكن ...! وهنا التفتُ إلى كلام سماحة السيّد عندما قال: »أقتلوا منهم أقلّ عددٍ ممكنٍ؛ لأنَّه تم خداعهم. «
فعندما يقع في يدنا مقطعٌ مُصوّرٌ لمشاهد معاركهم وقتلاهم، أو عندما نسقط طائراتهم للاستطلاع ونشاهد أفلامهم نرى أنَّهم يُصلّون وبعد الصلاة والدعاء يهجمون علينا! إن شاء الله يهدهم الله!
تعليقات الزوار