إنه من سليماني
الوصية الجهادية ...
إنها وصية "الحاج قاسم"؛ صاحب القامة الشامخة، الذي ارتقى إلى بارئه بعد أربعين سنة من الجهاد بأبهى صور المواساة للإمام الحسين(ع) بجسده المهشم، تاركا يدا له تحمل رمزية إيثار العباس، وعطاء العترة الاطهار، وكأنه يقول للدنيا لن اترك الجهاد فيكي ولو بيد استودعتها ترابك لعلني احظى بأن أكفكف بها دمعة يتيم، او ازود بها عن الحرمات والمقدسات، وعرج ببهاء ملكوتي عبَّرت عنه الحشود المليونية التي ملأت الساحات والطرقات في إيران وخارجها، وهو الشهيد الذي أبكى الملايين وأجرى دموع الولي الفقيه وخيرة القادة والأبرار، حتى ليخال المرء ان الذي رحل هو مفقود العالمين، فلم ينظر إليه أحد من الناس إلا ورآه عزيزا له او قريبا منه، فرأته الأمُّ ولدها، ورآه اليتيم أباه، ووجده الأخ آخا له، ورأته الثكلى الكفيل والمعين، وهكذا.
تعليقات الزوار