القراءة غذاء الروح والعقل

كما ان الأنسان يحتاج الى الغذاء لكي يحافظ على استمرار حياته ويحافظ على تطوره الذهني والجسدي ،كذلك العقل الذي كرم به الله سبحانه وتعالى الأنسان عن سائر المخلوقات فالعقل يحتاج الى عنايه ويحتاج الى تغذية والى مراعاة واهتمام ، لذلك فأن القراءة تعتبر جزءا اساسيا لغذاء العقل ، وهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتفتح أمامه آفاقاً جديدة كانت بعيدة عن متناوله.

وتعتبر القراءة وسيلة الأتصـال الرئيسية للتعلم والتعرف على الثقافات والعلوم الأخرى الموجودة ، وهي المصدر الرئيسي للنمو اللغوي للفرد ، ومصدر لنمو شخصيتهُ ، وهي عملية فكرية عقلية يتفاعل معها القارئ في فهم ما يقرأ وينقده ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في حل المشكلات، ومنها نكتسب ثقافات مختلفة ومتنوعة، ونتعلم الكثير الكثير ومن خلالها نستطيع تقوية الحواس والذاكرة والعقل للحصول على الكثير من المعرفة .

ومن خلال القراءة نستطيع استثمار الوقت وعدم هدرهُ على ما لا ينفعه ، لزيادة الثقافة والتطوّر والتعلّم واستغلال الوقت ، لأنّ الوقت من ذهب وهو من الأمور التي لا يمكن تعويضها إن ذهبت.

أن الشخص الذي يقرأ مجالات شتّى من الحياة سواء كانت أدبيّة أو فكريّة أو قصص أو فقه وعقيدة أو علم من العلوم الحياة ، كل ذلك يوسّع مدارك وقدرات العقل والفكر لديه ، فالقراءة هي الوقود للعقل البشري والأكسجين للدماغ .

فوائد القراءة:

القراءة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ، وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للرقي والصدارة. وهنا بعض الفوائد التي تعود علينا عند القراءة :

1-تحفيز الذهن وتوسيع المدارك والقدرات.

2-اكتساب المعرف واتصالها بماضيها وحاضرها.

3-تعمل بشكل فعال للحد من التوتر وطرد الوسواس والهم والحزن.

4-تدريب اللسان على البلاغة والفصاحة والبعد عن اللحن ،اضافة الى تحسين مهاراته الكتابية .

5-تحسين مستوى الذاكرة لدى الأنسان  وتنمية العقل، وتجويد الذهن، وتصفية الخاطر.

6-القراءة سبب للشعور بالسعادة والاسترخاء وراحة البال.

7-تعتبر القراءة مصدرًا للترفيه عن النفس والاسترخاء في كثير من الأحيان.

انواع واساليب القراءة: 

تنقسم القراءة إلى نوعين أساسيين و هما القراءة الجهرية والقراءة الصامتة: في القراءة الجهرية يكون بها الصوت عال يسمعه الأخرين وتتطلب جهد ويجب على القارئ الألتزام بمواضع الوقف الصحيحه واستخدام التعبير الصوتي في القراءة.

 اما القراءة الصامتة فهي اريح للنفس وتساعد على الفهم الصحيح للمعاني والتراكيب كما انها تنبع من احساس وحاجه للقراءة.

وللقراءة اسلوبين رئيسيين هما القراءة الفرديه التي تكون في عزلة بعيدا عن الضجيج والتدخل وتلك الجماعية الذي يكون فيها القارئ فردا من مجموعه ويقرأ على مسامعهم.

قالوا عن القراءة:

يقول عباس العقاد: اقرأ كتاباً جيدا ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جيدة.

قيل لأرسطو : كيف تحكم على إنسان ؟ فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ ؟

الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم"… مثل صيني"

يقول هنري ديفدثورو : "الكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم"

يقول جون لالي:"خير لك أن تزخر مكتبتك بالكتب من أن تمتلئ محفظتك بالنقود"

قال المتنبي: "أعز مكان في الدنى سرج سابح *** و خير جليس في الأنام كتاب"

وقال الجاحظ: أوفى صديق إن خلوت كتابي *** ألهو به إن خانني أصحابي

لا مفشيا سرا إذا أودعته *** و أفوز منه بحكمة صواب

واخيرا نقول امة لا تقرأ أمة لا تنهض ولا تتطور ولا تتقدم ، فليس هناك وسيلة اخرى خير من القراءة لنمو الأمة والأزدهار بها ، فعلينا ان نكتف الجهود في الدعوة للقراءة الهادفة المنظمة.

تعليقات الزوار

سلة المشتريات