العبد الصالح
العبد الصالح
سيرة ومسيرة الشيخ إبراهيم الزكزاكي
مقدمة زوجة الشيخ الزكزاكي على كتاب العبد الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم
رحمة الله وبركاته على النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى أهل البيت الطاهرين.
آمل أن يوضّح هذا الكتاب القيّم المكتوب بالفارسية جوهر مواجهة الشيخ الزكزاكي الحقيقي للنظام الطاغوتي والمستبد أكثر.
هذه مواجهة من أجل تأسيس النظام الإسلامي ثانية. أقول "التأسيس ثانية" لأنّه قبل مائتي عام تقريباً، أُقيم نظام إسلامي في هذه النقطة من العالم (والآن يقع معظمه في مكانٍ أسماه المستعمرون نيجريا) ما كتبه الشيخ عثمان بن فوديو.
هذا لأنّني منذ البداية وقبل كل شيء وقبل أن أصبح زوجة الشيخ، كنت تلميذته ومريدته لسنوات عديدة.
وبعيداً عن الأفكار الثورية الّتي علمنا إيّاها الشيخ، علّمنا أيضاً أن نكون من عباد الله الصالحين من خلال إقامة علاقة جيدة ومتينة ومحكمة مع الله، وذلك من خلال الأعمال الصالحة مثل تلاوة القرآن الكريم، والتهجد (أداء صلاة الليل، والأدعية، والصدقات، ومساعدة الآخرين وغيرها).
وبعد أن أصبحت زوجته، عرفتُ أنّه مصداقٌ واقعي لتعاليمه بل وأكثر من ذلك. على سبيل المثال في عام 1980 علّمني مرّة أن أقرأ عدّة أدعية بعد كل صلاة يومية وأخبرني أنه يقرأ هذه الأدعية بنفسه منذ أكثر من عشر سنوات.
وهذا يصدق على كلّ الأمور الّتي يوصينا بها.
الخلاصة هي أنّه يعمل بما يعظنا به.
إنّه يثق بالله كثيراً ولا ييأس من مدد الله حتى في أسوأ الظروف. وهو ثابت في جهاده وإيديولوجيته ومتابع لها وصامد فيها.
في البيت، هو زوجٌ رحيمٌ وفهيمٌ، وأبٌ محبوبٌ جداً ومشفقٌ على أبناءه.
عندما كان الأبناء أصغر سناً وبحاجةٍ إلى مزيدٍ من الاهتمام، كان يتعاون في القيام بأعمال المنزل ومراقبة الأبناء بتواضعٍ وصبرٍ كبيرين.
باختصار إنّه عبد الله الصالح.
أطلب من الله تعالى أن ينصره في الدنيا والآخرة.
وأطلب من الله المتعال أن يوفي الشيخ إيمان نوروزي الّذي اهتم بتدوين هذا الكتاب القيّم دون تردّد أجره في الدنيا والآخرة.
وأطلب من الله تعالى أن يوفي أجور كل من ساهم في نجاح هذا العمل بأيّ وسيلة.
ليحفظ الله الأمة الإسلامية العظيمة في إيران من الدسائس الشيطانية إلى حين ظهور الحجة (عج) ويبقيها على الصراط المستقيم.
زينة إبراهيم
تعليقات الزوار