الشجاعة والثبات
شجاعة الإمام الخميني وثباته الفريد من نوعه يُعدّان من العناصر التي ميزت الإمام الخميني عن الآخرين وزادت من كارزميته وقد ظهرت هاتان السمتان في التزامه بالواجبات الإلهية. استلهم الإمام الخميني تعاليم القرآن الكريم والسنة من أجل أن يقرن العلم بالعمل وبإخلاص، واستطاع أن يشخص واجبه في الظروف الصعبة وفي الليالي الحالكة، فانتصر وسار شامخ الهامة نحو القيام بواجبه وتحمل الصعاب والمشاكل المرهقة، فأصبح مصداقاً للآية الشريفة: إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم
شجاعة الإمام الخميني وعدم مهادنته في مواجهة الممارسات الظالمة والمعادية للدين من قبل النظام البهلوي ومواجهته الحازمة للاستكبار العالمي بقيادة أمريكا، انطلقت جميعاً من عظمته الروحية وإيمانه الراسخ بصحة المسير الذي يمضي عليه.كان الإمام الخميني يعمل بالتكليف ويرى في ذلك واجباً شرعياً، ولم يكن يخشى لحق لومة لائم. وبرزت هذه الصفة في الإمام الخميني طوال عمره المبارك باعتبارها الصفة الأبرز في شخصيته.
يسعى هذا الكتاب لبيان أهمية الشجاعة والثبات ومختلف جوانبهما بالاعتماد على سيرة الإمام الخميني ويسلّط شيئاً من الضوء على المسار الواضح الذي اتّبعه سماحته في تعزيز وتنمية هذه الصفة كي يقتدي القارئ بالإمام الراحل ويكون بدوره قدوة للآخرين.
تعليقات الزوار