العدالة والمساواة

لقد بدأنا بطباعة سلسلة باسم "دروس من فكر الإمام" وهذا الكتاب رقم (1) نقدم لكم بإسم " العدالة والمساواة " نتمنى أن ينال إعجابكم.

تعريف عن الكتاب:

من الاُمور التي جذبت قلوبَ الناس إلى الإسلام العدالةُ الاجتماعيةُ والمساواة بين أبناء المجتمع من مختلف الطبقات في مجالي الاستفادة من إمكانات الدولة, وأمام القانون.

وقد استطاع الإسلام في الزمن الذي لا تتوافر فيه أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي أن يجذب الناس إليه من خلال شعار العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع الناس.

وفي زماننا الحاضر وعلى الرغم من اتّساع وسائل التواصل الاجتماعي, تُعتبر العدالة الاجتماعية في الإسلام أفضل وأهمّ وسيلة إعلامية من أجل تعميق الإيمان بالثورة الإسلامية بين الطبقات المستضعفة في داخل الوطن, وفي تصدير الثورة الإسلامية إلى باقي أصقاع العالم.

وقد استخدم الإمام الخميني من خلال إدراكه لهذه المسألة المهمة هذا الشعار لبيان أهداف الثورة الإسلامية من خلال إبراز نماذج من عدالة مولى المتقين أمير المؤمنين علي, وكان يُذكِّر بهذه الاُمور في خطبه.

وقد تأسّى واقتدى هو أيضا بهذا النموذج الفريد, فقد سعى إلى تقديم أفضل الخدمات للطبقات المستضعفة في المجتمع, مع رعاية مبدأ المساواة بين جميع أفراد المجتمع.

فكان يرى الجميع من خلال منظار العدل، فلم يكن يفرّق بين المقرّبين وغيرهم, وبين أبنائه وغيرهم في مجال الاستفادة من بيت المال.

وكان الإمام الخميني يَعتبر المحرومين والمستضعفين الدعامةَ القويّة للثورة الإسلامية, وكان يسعى دائماً للحفاظ على هذه الدعامة, وذلك من خلال تقديم الخدمات لهذه الطبقة مع التأكيد دائماً على ذلك, وكان يَعتبر هذا العمل إحدى العلامات التي تؤكّد التزام الشخص بولاية أمير المؤمنين، مع تاكيده الدائم على المسؤولين على أن يعملوا بشكل أكبر في خدمة الناس, والعمل على إجراء المشاريع التي تخدم المحرومين والمستضعفين.

وكان يؤكّد أيضاً على أفضلية ساكني الأكواخ على من يسكن القصور, وأنّ العدول عن مبدأ خدمة المحرومين هو عدول عن العدالة الاجتماعية للإسلام.

وكان يَعتبر أنّ تكليفه هو الدفاع عن الفقراء إلى آخر قطرة من دمه, وكان يحذّر المسؤولين من الانفجار الذي سيحدث فيما إذا يئس الناس من عدالة الجمهورية الإسلامية.

هذا الكتاب هو مجموعة من التعاليم التي وجّهها الإمام الراحل للمسؤولين, في إطار الحثّ على خدمة المحرومين والطبقات الضعيفة في المجتمع, وبيان دور الطبقات المحرومة في انتصار الثورة الإسلامية, ويشتمل أيضاً على مذكّرات المقربين من الإمام الخميني في مجال تعامل الإمام مع طبقة المساكين والفقراء.

وفي الختام, نشكر ونقدر جهود مؤسسة نشر آثار الإمام الخميني لما بذلته من جهود في إصدار المجوّز لنشر هذا الكتاب.

ملاحظتان:

1- المطالب التي نقلت من كتاب (صحيفة الإمام), جميعها هي مكتوبات وكلام الإمام الخميني, واما العناوين فنحن وضعناها.

2- إنّ ذكر المذكّرات من قبل أشخاص متعدّدين يؤدي إلى اطمئنان أكبر بصحة النقل, ولكن تبقى صحة وسقم النقل في عهدة رواة تلك الحوادث.

رسول سعادتمند