من نحن
إن الحضارة الإسلامیة لا تعنی فتح البلدان بل تعنی تأثر الشعوب فکریا بالإسلام.
منذ النصف الثانی من القرن الثانی الهجری، یوم بوشر بترجمة الکتب العلمیة فی الریاضیات والعلوم الطبیعیة و غیرها فی دار الاسلام، استوعب المسلمون بسرعة العلوم من الکتب التی الفها الیونانیون والهنود و الفرس و غیرهم، واضافوا الیها . عددنا فی هذا الفصل العوامل الناشئة من الثقافة الاسلامیة والمنظور الاسلامی، مما کان لها تاثیر فی استیعاب العلوم ووضعها فی نص اسلامی و فی تطورها عندما فقدت العلوم العقلیة اهمیتها لاسباب متنوعة، بل وقف الحکام فی بعض المناطق ضدها، توقف تطور العلوم الطبیعیة ایضا فی دار الاسلام . و لکن فی ذلک الوقت نفسه الذی اخذ ضوء هذه العلوم یخبو فی العالم الاسلامی، تنبه الیها الغرب واخذ یطورها ویوسعها وجاء بالصناعة والفن وجعل عالم الاسلام محتاجا الیه.
والیوم، بعد اذ بدات النهضة فی العالم الاسلامی للعودة الی الاصالة الاسلامیة ورفعة الامة الاسلامیة، یلزمنا ان ندرس اسباب بزوغ الحضارة الاسلامیة المشرقة وافولها دراسة عمیقة لازالة ما یحول دون نمو العلم وتطوره فی دار الاسلام، ولتوفیر متطلبات قیام حضارة اسلامیة لامعة اخری مما یتناسب وامکانات العصر الحاضر وجدیر به.
ساهم التطور العلمی فی تطویر آلات الطباعة ، مما عمل على سهولة نشر الثقافات العربیة والعالمیة ، ومنذ اوائل القرن التاسع عشر بدأت النهضة الثقافیة فی البزوغ ، وکانت تعج بالأدباء والمؤلفین بأعمالهم الثریة فی کافة مجالات العلوم ، والفنون ، والأداب ، وظهرت الکثیر من دور النشر العربیة العریقة فی الوطن العربی ، والتی کان لها دور فعال فی صناعة الحضاره الاسلامیة ، وهی لازالت تشارک فی المعارض الدولیة للکتاب، والمؤتمرات الثقافیة لتساهم بمطبوعاتها فی نشر العلم والتوعیة والتنویر.
و من هنا جائت فکرة بناء دار النشر بهذا الاسم و صناعة کتب ترتبط بفکرة بناء الحضارة الاسلامیة.
“دار الحضارة السلامیة” مؤسسة ثقافية لبنانية تأسست في عام 2018 بقرار وریز الثقافة اللبنانیة رقم 476/2018 یعني بصناعة الكتاب في موضوعات ترتبط بالحضارة الاسلامیة وتملکه شرکة محدودیة المسؤلیة باسم "دار الحضارة الإسلامیة للطباعة والنشر والتوزیع ش.م.م."
العنوان: لبنان - بيروت - حي أميركان - مجمّع الإمام المجتبى عليه السلام - الطابق الخامس
الهاتف: 0096181051393
البرید الالکتروني: [email protected]