الرسائل العائلية
تعريف عن الکتاب:
رغم أنّ السيّد الإمام الخمينيّ قد خسر والده إبّان طفولته المبكّرة، وبقي محرومًا من عاطفة الأب، ولم تكن عنده ذكريات عن السلوك العاطفي لأبيه مع أمّه، إلا أنّه كان زوجًا وفيًّا ومقدّرًا لزوجته، وأبًا عطوفًا لأولاده، لقد كان في إظهار محبّته واحترامه لزوجته مثيرًا لتعجّب أبنائه.
وكان يفيض على أبنائه وأحفاده بعاطفته وحبّه، ولم يؤدّ مقامه كقائد للحكومة الإسلاميّة إلى ظهور خلل في المشاعر الحميمة بينه وبين عائلته حتّى إنّ الأطفال الصغار لإدراكهم محبّته الصادقة كانوا يخوضون معه في اللعب والشقاوة.
وقد تبيّن بعضا منها في الرسائل التي کتبها لعائلته و للذين حوله وقد جمعنا کل هذه الرسائل علی أن نستفيد منها جميعا ونتعلم منها.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الرسائل الموجودة في صحيفة امام، قد ترجمت إلى العربية تحت عنوان صحيفة الإمام بالعربي، وقد استفيد من تلك الترجمة مع شيء من التعديل في الصياغة العربية أحيانًا. على أنّ المصادر هي كما في الأصل الفارسي.
ويكتب الامام الخميني في إحدى رسائله لابنه:
يا الهي! اجعل أحمد عندك محموداً وفاطيعندك مفطومة من النار، واجعل حسن أحسن، وأوصل ياسر إلى اليسر، وتولّ تربية هذه الأسرة المنتسبة إلى أهل بيت العصمة عليهم السلام بعناياتك الخاصة، واحفظها من شرّ شيطان النفس والشيطان الخارجي ومنّ عليهم بسعادة الدارين. وآخر وصيتي أن إجتهد في خدمة الأرحام لاسيما والدتك التي ندين لها، وحاول كسب رضاهم.
والحمد لله أولًا وأخيراً والصلوة على رسول الله وآله الأطهار واللعن على أعدائهم.
تعليقات الزوار