الإخلاص والتقوى
لقد طبعنا ثلاثة كتب من سلسلة "دروس من فكر الإمام" وهذا الكتاب رقم (4) نقدم لكم بإسم "الإخلاص والتقوى" نتمنى أن ينال إعجابكم.
تعريف عن الكتاب:
إخلاص الإمام وورعه المنقطع النظير يشكّل إحدى صفات الإمام الخميني البارزة، التي من الممكن أن نعدّها العامل الأساس في جميع تصرفات الإمام ومواقفه السياسية والاجتماعية.
الإمام الخميني ومن خلال دركه العميق عن فلسفة الحياة واعتقاده الكامل بالتوحيد والمراتب الوجودية المختلفة، لا يرى مؤثراً في الوجود سوى الله تبارك وتعالى.
وبناءً على هذا الفهم ومن خلال المجاهدة والسعي في بُعد الجهاد الأكبر استطاع أن يتغلّب على رغباته وشهواته النفسية، وأن يخلص نفسه وعمله وقوله لمحبوبه تبارك وتعالى. كما أنه استعان بالبصيرة والنور الذي تمتع بهما من خلال تقواه وورعه المستمر في أداء واجباته وتكاليفه الفردية والاجتماعية، فكان يجعل رضى الله تعالى في أولويّاته ويفضّل رضى الله على ميوله النفسية.
وبما أنّ سماحته ترعرع في مدرسة أهل البيت عليهم السلام ومن خلال تعمّقه في التعاليم والمعارف الدينية واتّباعها في جميع أعماله وأقواله، فقد صار أنموذجاً بارزاً ومتميّزاً في هذه المدرسة.
وقد أشرنا في هذه المجموعة إلى توجيهات الإمام الخميني وتوصياته حول نقطة الانطلاق نحو الكمال الإنساني، وميزان قيمة الأعمال وفضلها، وضرورة السعي من أجل اكتساب الإخلاص في الخدمة، والآثار والنتائج الفردية والاجتماعية المترتبة على الإخلاص في العمل.
كما أشرنا في هذا الكتاب إلى ذكريات كثيرة عن إيمان الإمام واعتقاده الراسخ وتوكّله على الله تبارك وتعالى وتقواه وإخلاصه في أحلك الظروف وأصعبها، ودأبه في العمل بالتكليف الإلهي في جميع الأحوال.
الإمام الخميني الذي كان فقيهاً عارفاً بالإسلام، مبيّناً للحلال والحرام على أساس الكتاب والسنة، كان شديد التعبّد والالتزام بتطبيق ومراعاة الأحكام الشرعية؛ لذلك أشرنا في هذا الكتاب إلى مجموعة من الذكريات في هذا المجال.
كما أشرنا في الفصل الأخير إلى بعض الخواطر من كراماته وتنبُّؤات بعض العرفاء والعلماء عنه وإشاراته حول الإمدادات الغيبية التي رافقت الثورة الإسلامية وانتصارها.
في الختام نتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني التي تكفّلت متابعة صدور إجازة نشر هذا الكتاب.
ملاحظات:
الأولي: ما ورد في هذا الكتاب عن صحيفة الإمام الخميني إنما هي إرشادات ومدوّنات الإمام الخميني ما عدا عناوين الفصول.
الثانية: مع أنّ إيراد الذكريات المتعددة في هذا الكتاب جاء من أجل استحصال الاطمئنان والثقة بسيرة الإمام الخميني في الموضوع المطروح، لكننا في نفس الوقت، نشير إلى أنّ مدى صحة ما ورد منها في هذا الكتاب، إنما هو على ذمّة ناقليها فحسب.
تعليقات الزوار